هدية العيد ** مقدماً

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
هذه كلمات يسيرة في العيد جمعتها من كلام أهل العلم. أسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها إنه سميع قريب.

العيد خيرة الله لهذه الأمة:
عن أنس: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة, ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: " قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر و الأضحى ".

قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله:
ولكل أمة أعيادها التي تتكرر بمرور مناسبة من المناسبات الكبيرة عندهم، يحيون بها تلك المناسبة، ويعيدون ذكراها، ويظهرون الفرح والسرور بمرور وقتها، ولكن الله أمد المسلمين بعيدي: الفطر والنحر، اللذين هما يوما عبادة وشكر وسرور وفرح، فليسا مجرد عبادة، وليسا مجرد عادة، وإنما جمعا خيري الدنيا والآخرة. (توضيح الأحكام ج3 ص 21).

وقال بن عثيمين رحمه الله:
تخصيص الأيام، أو الشهور، أو السنوات بعيد مرجعه إلى الشرع وليس إلى العادة، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: «ما هذان اليومان»؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر». ولو أن الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدث الناس لكل حدث عيداً ولم يكن للأعياد الشرعية كبير فائدة.(مجموع الفتاوى ج16 ص 203)
صلاة العيد:
أعظم شعيرة في هذا اليوم هي صلاة العيد. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم لهذه الشعيرة أشد الاهتمام حتى إنه يخرج لها من ليس من عادته الخروج ومن الأصل فيه القرار في البيت.
عن أم عطية رضي الله عنها قال: (أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين، يشهدن الخير ودعوة المسلمين، وتعتزل الحيض المصلى). متفق عليه.
العواتق: البنات الأبكار، البالغات والمراهقات.
ومما يؤسف له تخلف كثير من المسلمين عن هذه الشعيرة العظيمة زهدا فيها أو غفلة عنها.
مسائل في صلاة العيد:
1- إذا أدرك بعض صلاة العيد، فإنه يقضيها إذا سلم الإمام بصفتها، أي يقضيها بتكبيرها. (ينظر مجموع فتاوى ابن عثيمين ج16 ص 256). ولو قضاها كراتبة من الرواتب فجائز، لأن كونها على صفتها على سبيل الأفضلية وليس بواجب(انظر الشرح الممتع ج 6 ص 155).

2- إذا وافق الجمعة يوم العيد تصلى صلاة العيد ولابد ومن حضرها فله الخيار بين أن يصلى الجمعة مع الإمام أو يصلى في بيته ظهرا .
ثانيا يجب إقامة الجمعة في البلد فمن حضرها صلى جمعة ومن لم يحضرها فإنه يصلى في بيته.
ثالثا لا تقام صلاة الظهر في المساجد في ذلك اليوم لأن الواجب في المساجد الجمعة فلا تقام صلاة. (فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين رحمه الله).

3- من سنن العيد:
التكبير: لقول الله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وصفته أن يقول (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) أو يقول (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد) الأمر في هذا واسع وابتداؤه في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد إلى مجيء الإمام. والتكبير الجماعي لا أصل له في السنة بل كان الصحابة يكبرون كل واحد يكبر بنفسه قال أنس بن مالك رضي الله عنه (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحج فمنا المكبر ومنا المهل) فدل ذلك على أنهم لا يكبرون تكبيرا جماعيا (فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين رحمه الله).

ومن السنن: في عيد الفطر ألا يغدوا إلى المصلى حتى يأكل تمرات وترا أفرادا (البخاري: 953) (أحمد: 11895). قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله: المعول عليه في الأكل التمر فإن أتبعه بقهوة أو ماء أو غيرهما فلا بأس. (شرح الموطأ).

ومن السنن: لبس أحسن الثياب: وكان صلى الله عليه وسلم يلبس للخروج إليهما (أي للعيدين) أجمل ثيابه فكان له حلة يلبسها للعيدين. (انظر زاد المعاد ج1 ص 441).

ومنها: الاغتسال وكان صلى الله عليه وسلم يغتسل للعيدين صح الحديث فيه. وثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه. (انظر زاد المعاد ج1 ص 441).
ومن السنن: مخالفة الطريق: عن جابر رضي الله عنه قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق) أخرجه البخاري.

أخي المسلم....أختي المسلمة:
هناك أقوام حرموا فرحة العيد لأسباب كثيرة. فمنهم الفقير المعوز، ومنهم المريض المقعد، ومنهم المصاب الحسير، فلا تنس زيارة هؤلاء لتنال منهم دعوة وتخفف عنهم حسرة، ولتشكر الله على ما أولاك من نعمة، ولتعرف قدر النعمة التي ترفل فيها وقد حرم منها غيرك. في الحديثأبغوني الضعفاء فإنما ترزقون و تنصرون بضعفائكم).
ومن الأمور التي ينبغي الحرص عليها التلاقي بالقلوب قبل التلاقي بالأبدان، ونبذ العداوات والإحن والشحناء فإنها الحالقة التي تحلق الدين قبل الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام و الصلاة و الصدقة؟ إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة).
ومن الأمور التي ينبغي الحذر منها في يوم العيد الحذر من مقارفة المنكرات من تبرج وغناء وغير ذلك من المنكرات بحجة أنه يوم عيد، فإن العيد لا يحل ما حرم الله وإنما هو يوم لإظهار الفرح بنعمة الله.
مر أحد الصالحين بقوم يلهون ويلغون يوم ا لعيد فقال لهم: إن كنتم أحسنتم في رمضان فليس هذا شكر الإحسان ، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل من أساء معالرحمن.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

الله يجزاك خير على الموضوع وما قصرت

أخوك admin

جزاك الله خير على هل موضوع الحلو ويعطيك الف عافية

يسلموووووووووو

يعطيك الف عافيه على الموضوع

مشكور على الموضوع الجميل ويعطيك الف عافية

المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 06/10/2007

جزاك الله خيييررررررررررررر